15001 [ ص: 288 ] 6466 - (15427) - (3 \ 415) حدثني مسلم بن شعبة : علقمة استعمل أباه على عرافة قومه . قال فبعثني إلى مصدقه في طائفة من قومي ، قال : فخرجت حتى آتي شيخا يقال له : مسلم : سعر في شعب من الشعاب ، فقلت : إن أبي بعثني إليك لتعطيني صدقة غنمك . فقال : أي ابن أخي ! وأي نحو تأخذون ; فقلت : نأخذ أفضل ما نجد .
فقال الشيخ : إني لفي شعب من هذه الشعاب في غنم لي ، إذ جاءني رجلان مرتدفان بعيرا ، فقالا : إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعثنا إليك لتؤتينا صدقة غنمك . قلت : وما هي ؟ قالا : شاة فعمدت إلى شاة قد علمت مكانها ، ممتلئة مخاضا - أو محاضا - وشحما ، فأخرجتها إليهما ، فقالا : هذه شافع ، قال : فأخرج لهما عناقا . قال : فقالا : ادفعها إلينا ، فتناولاها ، وجعلاها معهما على بعيرهما . وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعا - والشافع : التي في بطنها ولدها - ، قال : فقلت : فأي شيء تأخذان ؟ قالا : عناقا أو جذعة أو ثنية ، أن