21785 [ ص: 160 ] 9510 - (22288) - (5 \ 265) عن قال: أبي أمامة فأقحم فأتى فجلس إليه، فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبو ذر أبا ذر فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال: "يا هل صليت اليوم؟ " قال: لا. قال: "قم فصل". تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس". قال يا نبي الله: وهل للإنس شياطين؟ قال: "نعم شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا". ثم قال: "يا أبا ذر ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة؟ " قال: بلى. جعلني الله فداءك قال: "قل لا حول ولا قوة إلا بالله". قال: فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله. قال: ثم سكت عني، فاستبطأت كلامه قال: قلت: يا نبي الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فبعثك الله رحمة للعالمين أرأيت الصلاة ماذا هي؟ قال: "خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر". قال: قلت: يا نبي الله، أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: "قرض مجزي". قال: قلت: يا نبي الله، أرأيت الصدقة ماذا هي؟ قال: "أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد". قال: قلت: يا نبي الله، فأي الصدقة أفضل؟ قال: "سر إلى فقير وجهد من مقل". قال: قلت: يا نبي الله، أيما أنزل عليك أعظم قال: " أبا ذر، الله لا إله إلا هو الحي القيوم [البقرة: 255] آية الكرسي". قال: قلت: يا نبي الله، أي الشهداء أفضل؟ قال: "من سفك دمه وعقر جواده". قال: قلت يا نبي الله: فأي الرقاب أفضل؟ قال: "أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها". قال: قلت: يا نبي الله، فأي الأنبياء كان أول؟ قال: " آدم". قال: قلت: يا نبي الله: أو نبي كان آدم قال: "نعم. نبي مكلم خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه روحه، ثم قال له: يا آدم قبلا". قال: قلت: يا رسول الله، كم وفى عدة الأنبياء؟ قال: "مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد جالسا وكانوا يظنون أنه ينزل عليه، فأقصروا عنه حتى جاء