الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21663 9455 - (22167) - (5 \ 252) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه، وكان في الناس غامضا لا يشار إليه بالأصابع، فعجلت منيته، وقل تراثه وقلت بواكيه".

التالي السابق


* قوله: "إن أغبط أوليائي": أي: أحبائي من المؤمنين، أي: أحق من يطلب الناس حصول حاله لأنفسهم من بين الأولياء.

* "خفيف الحاذ": - بتخفيف الذال المعجمة -.

قال السيوطي: أي: خفيف المال، أو خفيف الظهر من العيال.

وقال الطيبي: من ليس له عيال وكثرة شغل.

* "ذو حظ من صلاة": بالخشوع فيها، أو بالإكثار منها، وقيل: أي: [ ص: 133 ] يستريح بها مناجيا الله عن التعب الدنيوي.

* "غامضا": - بغين وضاد معجمتين - أي: مغمورا غير مشهور.

* "فعجلت منيته": أي: ما اطلع أحد على مرضه، فإذا هو قد مات، وهذا شأن غير المتعارف بين الناس؛ فإنه وإن مرض كثيرا، قل من يعلم بمرضه.

* "وقل تراثه": أي: ما تركه ميراثا لورثته.

* "وقلت بواكيه": أي: من يبكي عليه إذا مات من النساء، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية