الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22063 9638 - (22569) - (5 \ 301) عن عبد الله بن أبي قتادة قال: أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية، ولم يحرم أبو قتادة قال: وحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عدوا بغيقة، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا مع أصحابي، فضحك بعضهم إلى بعض فنظرت، فإذا أنا بحمار وحش فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فحملت عليه، فأثبته فأكلنا من لحمه، وخشينا أن نقتطع، فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أرفع فرسي شأوا، وأسير شأوا، ولقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل فقلت: أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: تركته وهو بتعهن: وهو مما يلي السقيا فأدركته، فقلت: يا رسول الله، إن أصحابك يقرئونك السلام ورحمة الله، وقد خشوا أن يتقطعوا دونك، فانتظرهم قال: فانتظرهم. قلت: وقد أصبت حمار وحش، وعندي منه فاضلة. فقال للقوم: "كلوا" وهم محرمون.

التالي السابق


* قوله: "شأوا": أي: قدرا وحدا.




الخدمات العلمية