22919 9980 - (23429) - (5 \ 403) عن خالد بن خالد اليشكري قال: تستر حتى قدمت الكوفة، فدخلت المسجد فإذا أنا بحلقة فيها رجل صدع من الرجال، حسن الثغر، يعرف فيه أنه من رجال أهل الحجاز، قال: فقلت: من الرجل؟ فقال القوم: أو ما تعرفه؟ فقلت: لا، فقالوا: هذا صلى الله عليه وسلم، قال: فقعدت وحدث القوم، فقال: إن الناس [ ص: 445 ] كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأنكر ذلك القوم عليه، فقال لهم: إني سأخبركم بما أنكرتم من ذلك، جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية، وكنت قد أعطيت في القرآن فهما، فكان رجال يجيئون فيسألون عن الخير، فكنت أسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله، حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله قال: قلت: فما العصمة يا رسول الله؟ قال: "السيف"، قال: قلت: وهل بعد هذا السيف بقية؟ قال: "نعم، تكون إمارة على أقذاء وهدنة على دخن"، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم تنشأ دعاة الضلالة، فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك فالزمه، وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة"، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "يخرج أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟ فقال: "نعم"، الدجال بعد ذلك معه نهر ونار، من وقع في ناره وجب أجره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره"، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم ينتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة". خرجت زمان فتحت
الصدع من الرجال: الضرب.
وقوله: فما العصمة منه؟ قال: السيف، كان يضعه على الردة التي كانت في زمن قتادة أبي بكر.
وقوله: إمارة على أقذاء يقول: على قذى وهدنة، يقول: صلح.
وقوله: على دخن، يقول: على ضغائن، قيل ممن التفسير؟ قال: من لعبد الرزاق: زعم. قتادة