1207 - حدثنا محمد بن عمرو بن يونس ، قال : حدثني ، قال : ثنا أسباط بن محمد ، عن سعيد بن أبي عروبة بديل ، عن ، عن أبي الجوزاء رضي الله عنها قالت : عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير ، ويفتتح القراءة بـ الحمد لله ويختمها بالتسليم .
قال : فلما تواترت هذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبو جعفر وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بما ذكرنا ، وكان في بعضها أنهم كانوا يستفتحون القراءة بـ : الحمد لله رب العالمين وليس في ذلك دليل أنهم كانوا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم قبلها ، ولا بعدها لأنه إنما عنى بالقراءة هاهنا قراءة القرآن .
فاحتمل أنهم لم يعدوا بسم الله الرحمن الرحيم قرآنا وعدوها ذكرا مثل ( سبحانك اللهم وبحمدك ) وما يقال عند افتتاح الصلاة .
فكان ما يقرأ من القرآن بعد ذلك ويستفتح بـ : الحمد لله رب العالمين وفي بعضها أنهم كانوا لا يجهرون بـ بسم الله الرحمن الرحيم .
ففي ذلك دليل أنهم كانوا يقولونها من غير طريق الجهر ، ولولا ذلك لما كان لذكرهم نفي الجهر معنى .
فثبت بتصحيح هذه الآثار ترك الجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم وذكرها سرا .