1426 - حدثنا قال : أنا يونس أن ابن وهب حدثه عن مالكا سمي ، عن ، عن أبي صالح رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .
فذهب قوم إلى أن هذه الآثار قد دلتهم على ما يقول الإمام والمأموم جميعا ، وأن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد - دليل على أن " سمع الله لمن حمده " يقولها الإمام دون المأموم ، وأن " ربنا لك الحمد " يقولها المأموم دون الإمام .
وممن ذهب إلى هذا القول ، أبو حنيفة رحمهما الله . ومالك
وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : بل يقول الإمام: " سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد " ثم يقول المأموم : " ربنا ولك الحمد " خاصة .
وقالوا : ليس في قول النبي صلى الله عليه وسلم وإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمد دليل على أن ذلك يقوله المأموم دون غيره .
ولو كان ذلك كذلك ، لاستحال أن يقولها من ليس بمأموم .
فقد رأيناكم تجمعون أن المصلي وحده يقولها مع قوله : سمع الله لمن حمده [ ص: 239 ] فكما كان من يصلي وحده يقولها وليس بمأموم ، ولم ينف ذلك ما ذكرنا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الإمام أيضا يقولها كذلك ، ولا ينفي ذلك ما ذكرنا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .