2281 - حدثنا علي بن زيد الفرائضي ، قال : أنا ، قال : ثنا موسى بن داود ، عن همام ، عن عطاء رضي الله عنهما ابن عباس الكعبة ، وفيها ست سواري ، فقام إلى كل سارية كذا ولم يصل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل .
قال : فذهب قوم إلى أنه لا يجوز الصلاة في أبو جعفر الكعبة ، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار ، وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى خارجا من الكعبة : إن هذه القبلة .
وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : لا بأس بالصلاة في الكعبة ، وقالوا : قد يحتمل قول النبي صلى الله عليه وسلم " هذه القبلة " ما ذكرنا ، ويحتمل أن يكون أراد به : هذه القبلة التي يصلي إليها إمامكم الذي تأتمون به ، وعندها يكون مقامه فأراد بذلك تعليمهم ما أمر الله عز وجل به من قوله : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى . وليس في ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها دليل على أنه لا يجوز الصلاة فيها .
وقد رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آثار متواترة أنه صلى فيها .