الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        2644 - حدثنا محمد بن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث ، عن يحيى بن أيوب . ( ح ) .

                                                        2645 - وحدثنا محمد قال : ثنا ابن أبي مريم ، قال : أنا يحيى بن أيوب ، قال عبد الله بن صالح في حديثه ، عن محمد بن عمر .

                                                        2646 - وقال ابن أبي مريم في حديثه ، قال : حدثني محمد بن عمر ثم ذكر بإسناده مثله ، غير أنه قال : زار رسول الله صلى الله عليه وسلم عباسا .

                                                        فقد وافق هذا الحديث حديث صهيب وعبيد الله ، عن ابن عباس رضي الله عنهما اللذين قدمنا ذكرهما في الفصل الذي قبل هذا .

                                                        ثم رجعنا إلى حكم مرور الكلب بين يدي المصلي ، كيف هو ؟ وهل يقطع الصلاة أم لا ؟

                                                        فكان أحد من روي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقطع الصلاة ابن عباس رضي الله عنهما ، قد روينا ذلك عنه في أول هذا الباب .

                                                        ثم قد روينا في حديث الفضل الذي قد ذكرنا ما قد خالفه .

                                                        ثم روينا عن ابن عباس رضي الله عنهما بعد من قوله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عكرمة عنه ، أن الكلب لا يقطع الصلاة . فدل ذلك على ثبوت نسخ ذلك عنده ، وعلى أن ما رواه الفضل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فصل بين الكلب الأسود من غيره من الكلاب ، فجعل الأسود يقطع الصلاة وجعل ما سواه بخلاف ذلك ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال : الأسود شيطان .

                                                        فدل ذلك على أن المعنى الذي وجب له قطعه إنما هو لأنه شيطان . فأردنا أن ننظر هل عارض ذلك شيء ؟

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية