3031 - حدثنا ، قال : ثنا أبو بكرة ، قال : ثنا مؤمل ، عن سفيان إبراهيم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله الأيدي ثلاث : فيد الله العليا ، ويد المعطي التي تليها ، ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة ، فاستعفف ما استطعت ، ولا تعجز عن نفسك ، ولا تلام على كفاف وإذا آتاك الله خيرا فلير عليك .
قال : فكانت المسألة التي أباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآثار كلها هي للفقر لا غيره . أبو جعفر
وكان تصحيح معاني هذه الآثار - عندنا - يوجب أن من قصد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : لا تحل الصدقة لذي مرة سوي ، هو غير من استثناه من ذلك في حديث وهب بن خنبش بقوله : إلا من فقر مدقع ، أو غرم مفظع وأنه الذي يريد بمسألته أن يكثر ماله ، ويستغني من مال الصدقة ، حتى تصح هذه الآثار ، وتتفق معانيها ولا تتضاد .
وهذا المعنى الذي حملنا عليه وجوه هذه الآثار ، هو قول ، أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، رحمهم الله تعالى . ومحمد
فإن سأل سائل عن معنى حديث عمر المروي عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحو من هذا .