3147 - حدثنا صالح بن عبد الرحمن ، قال : ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : ثنا ، قال : حدثني الليث بن سعد ، فذكر بإسناده نحوه . ابن شهاب
قالوا : فلما ثبت بهذا الحديث الذي روي عن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل ، هو وهي من الفرق ، والفرق ثلاثة آصع ، كان ما يغتسل به كل واحد منهما صاعا ونصفا . عائشة
فإذا كان ذلك ثمانية أرطال ، كان الصاع ثلثيها ، وهو خمسة أرطال ، وثلث رطل ، وهذا قول أهل المدينة أيضا .
فكان من الحجة عليهم لأهل المقالة الأولى أن حديث ، عن عروة رضي الله عنها - إنما فيه ذكر الفرق الذي كان يغتسل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي لم تذكر مقدار الماء الذي كان يكون فيه ، هل هو ملؤه ، أو أقل من ذلك ؟ عائشة
فقد يجوز أن يكون يغتسل هو وهي بملئه ؛ ويجوز أن يكون كان يغتسل هو وهي بأقل من ملئه ، مما هو صاعان ، فيكون كل واحد منهم مغتسلا بصاع من ماء ، ويكون معنى هذا الحديث موافقا لمعاني الأحاديث التي رويت ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه كان يغتسل بصاع .