980 - حدثنا ، قال : ثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا مسدد عن يحيى ، عن عبد الله نافع ، عن رضي الله عنهما ، ابن عمر أنه كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء ، بعدما يغيب الشفق ، ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جد به السير ، جمع بينهما .
قالوا : ففي هذا دليل على صفة جمعه ، كيف كان .
فكان من الحجة عليهم لمخالفهم أن حديث أيوب الذي قال فيه : فسار حتى غاب الشفق ثم نزل - كل أصحاب نافع لم يذكروا ذلك ، لا عبيد الله ، ولا ، ولا مالك ، ولا من روينا عنه حديث الليث رضي الله عنهما في هذا الباب . وإنما أخبر بذلك من فعل ابن عمر رضي الله عنهما ، وذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم الجمع ، ولم يذكر كيف جمع ، فأما حديث ابن عمر عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بينهما ثم ذكر جمع رضي الله عنهما كيف كان وأنه بعدما غاب الشفق . فقد يجوز أن يكون أراد أن صلاته العشاء الآخرة ، التي بها كان جامعا بين الصلاتين ، بعدما غاب الشفق ، وإن كان قد صلى المغرب قبل غيبوبة الشفق ، لأنه لم يكن قط جامعا بينهما ، حتى صلى العشاء الآخرة ، فصار بذلك جامعا بين المغرب والعشاء . ابن عمر
[ ص: 163 ] وقد روى ذلك ، غير أيوب مفسرا على ما قلنا .