الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
14 . nindex.php?page=treesubj&link=29604_29093وبالصحيح والضعيف قصدوا في ظاهر لا القطع ، والمعتمد 15 . إمساكنا عن حكمنا على سند بأنه أصح مطلقا ، وقد 16 . خاض به قوم فقيل مالك عن نافع بما رواه الناسك 17 . مولاه واختر حيث عنه يسند الشافعي قلت : وعنه أحمد
أي : حيث قال أهل الحديث : هذا حديث صحيح ، فمرادهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الإسناد ، لا أنه مقطوع بصحته في نفس الأمر ، لجواز الخطأ والنسيان على الثقة ، هذا هو الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم ، خلافا لمن قال : إن خبر الواحد يوجب العلم الظاهر ، كحسين بن علي الكرابيسي وغيره . وحكاه ابن الصباغ في ( العدة ) عن قوم من أصحاب الحديث . قال nindex.php?page=showalam&ids=12604القاضي أبو بكر الباقلاني : "إنه قول من لم يحصل علم هذا الباب" ، انتهى . نعم . . . إن أخرجه الشيخان أو [ ص: 106 ] أحدهما فاختار nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح القطع بصحته ، وخالفه المحققون -كما سيأتي - وكذا قولهم : هذا حديث ضعيف فمرادهم أنه لم يظهر لنا فيه شروط الصحة ، لا أنه كذب في نفس الأمر ، لجواز صدق الكاذب ، وإصابة من هو كثير الخطأ .
وقوله : ( والمعتمد إمساكنا عن حكمنا ) إلى آخره . أي : القول المعتمد عليه ، المختار : أنه nindex.php?page=treesubj&link=29096_29097لا يطلق على إسناد معين بأنه أصح الأسانيد مطلقا; لأن تفاوت مراتب الصحة مترتب على تمكن الإسناد من شروط الصحة ، ويعز وجود أعلى درجات القبول في كل فرد فرد من ترجمة واحدة بالنسبة لجميع الرواة . قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في علوم الحديث : "لا يمكن أن يقطع الحكم في أصح الأسانيد لصحابي واحد" . وسنذكر تتمة كلامه في آخر هذه الترجمة . قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : "على أن جماعة من أئمة الحديث خاضوا غمرة ذلك فاضطربت أقوالهم" . وقوله : ( فقيل : مالك ) ، أي : فقيل : أصح الأسانيد ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وهو المراد بقوله : [ ص: 107 ] ( مولاه ) أي : سيده . وهذا هو قول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وقوله : ( واختر حيث عنه ) أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، ( يسند الشافعي ) ، أي : فعلى هذا إذا زدت في الترجمة واحدا فأصح الأسانيد ما أسنده nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بها ، فقال الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي : إنه أجل الأسانيد ، لإجماع أصحاب الحديث أنه لم يكن في الرواة عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أجل من nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
وقوله : ( قلت وعنه ) ، أي : وعن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، يريد وإن زدت في الترجمة آخر ، فأصح الأسانيد ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بها ، لاتفاق أهل الحديث على أن أجل من أخذ عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من أهل الحديث nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، ووقع لنا بهذه الترجمة حديث واحد ، أخبرني به أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ابن الخباز ، [ ص: 108 ] بقراءتي عليه بدمشق ، قال : أخبرنا المسلم بن مكي ح وأخبرني علي بن أحمد العرضي ، بقراءتي عليه بالقاهرة ، قال : أخبرتنا زينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي رحمه الله ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13790محمد بن إدريس الشافعي ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رحمة الله عليه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=689210لا يبع بعضكم على بيع بعض " ، ونهى عن النجش ، ونهى عن بيع حبل الحبلة ، ونهى عن المزابنة ، والمزابنة : بيع الثمر بالتمر [ ص: 109 ] كيلا ، وبيع الكرم بالزبيب كيلا . أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مفرقا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .