الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
هذا nindex.php?page=treesubj&link=21588النوع الثاني من نوعي المناولة : وهو ما إذا تجردت المناولة عن الإجازة بأن يناوله الكتاب ، ويقول : هذا من حديثي ، أو من سماعاتي ، ولا يقول له : اروه عني ، ولا أجزت لك روايته ، ونحو ذلك . وقد اختلف فيها ، فحكى nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب عن طائفة من أهل العلم : أنهم صححوها وأجازوا الرواية بها ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : هذه إجازة مختلة ، لا تجوز الرواية بها ، قال : وعابها غير واحد من الفقهاء والأصوليين على المحدثين الذين أجازوها ، وسوغوا الرواية بها . وقال النووي في التقريب والتيسير : لا تجوز الرواية بها على الصحيح الذي قاله الفقهاء ، وأصحاب الأصول . قلت : ما أطلقه من أنه قاله الفقهاء وأصحاب الأصول مع كونه مخالفا لكلام nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح في حكايته لذلك عن غير واحد ، فهو مخالف لما قاله جماعة من أهل الأصول ، منهم صاحب [ ص: 444 ] المحصول ، فإنه لم يشترط الإذن ، بل ولا المناولة ، بل إذا أشار الشيخ إلى كتاب ، وقال : هذا سماعي من فلان ، جاز لمن سمعه أن يرويه عنه ، سواء أناوله أم لا ؟ خلافا لبعض المحدثين ، وسواء قال له اروه عني أم لا . نعم . . ، مقتضى كلام nindex.php?page=showalam&ids=14552السيف الآمدي اشتراط الإذن في الرواية ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح بعد هذا : إن الرواية بها تترجح على الرواية بمجرد إعلام الشيخ ، لما فيه من المناولة ، فإنها لا تخلو من إشعار بالإذن في الرواية .
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات