ذكر ما يستحب للإمام أن يدعو أنصاره إذا حزبه أمر
4769 - أخبرنا حدثنا أبو يعلى موسى بن محمد بن يحيى بن حيان قال : حدثنا قال : حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون هشام بن زيد بن أنس بن مالك عن ، قال : أنس بن مالك هوازن ، [ ص: 88 ] وغطفان بذراريهم ونعمهم ، ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ، ومعه الطلقاء ، فأدبروا عنه ، حتى بقي وحده قال : فنادى يومئذ نداءين ، لم يخلط بينهما شيئا ، فالتفت عن يمينه وقال : يا معشر الأنصار ، فقالوا : لبيك يا رسول الله ، أبشر نحن معك ، فالتفت إلى يساره ، وقال : يا معشر الأنصار ، فقالوا : لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك ، قال : وهو على بغلة بيضاء فنزل ، وقال : أنا عبد الله ورسوله ، فانهزم المشركون ، فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم كثيرة ، فقسم في المهاجرين ، والطلقاء ، ولم يعط الأنصار شيئا ، فقالت الأنصار : إذا كان في الشدة فنحن ، ويعطي الغنيمة غيرنا ، فبلغه ذلك ، فجمعهم في قبة ، وقال : يا معشر الأنصار ، ما حديث بلغني ؟ فسكتوا ، فقال : يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء ، وتذهبون بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم ؟ قالوا : يا رسول الله رضينا ، قال : لو سلك الناس واديا ، وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار لما كان يوم حنين أقبلت .