[ ص: 36 ]  [ ص: 37 ]  [ ص: 38 ] ذكر الأمر بمحبة عائشة  إذ المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يحبها 
 7105  - أخبرنا  محمد بن الحسن بن قتيبة  حدثنا  ابن أبي السري  حدثنا  عبد الرزاق  أخبرنا  معمر  عن  الزهري  عن  عروة  عن عائشة  قالت : اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلن فاطمة  إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلن لها : قولي له : إن نساءك قد اجتمعن إلي وهن يسألنك العدل في بنت أبي قحافة  ، قالت عائشة   : فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو معي في مرط ، فقالت له : إن نساءك أرسلنني إليك وقد اجتمعن وهن ينشدنك العدل في بنت أبي قحافة  ، فقال صلى الله عليه وسلم : أتحبيني ؟ قالت : نعم ، قال : فأحبيها ، فرجعت إليهن فأخبرتهن بما قال لها ، فقلن : إنك لم تصنعي شيئا ، فارجعي إليه ، فقالت : لا ، والله لا أرجع إليه فيها أبدا ، وكانت بنت أبيها حقا . 
فأرسلن زينب بنت جحش  ، قالت عائشة   : وهي التي كانت تساميني من بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إن أزواجك أرسلنني إليك وهن ينشدنك العدل في بنت أبي قحافة  ، ثم أقبلت علي  [ ص: 39 ] فشتمتني ، فسكت أراقب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنظر إلى طرفه هل يأذن لي أن أنتصر منها ، فلم يتكلم ، فشتمتني حتى ظننت أنه لا يكره أن أنتصر منها ، فاستقبلتها فلم ألبث أن أفحمتها ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها بنت أبي بكر  ، قالت عائشة   : ولم أر امرأة قط أكثر خيرا ، وأكثر صدقة ، وأوصل للرحم ، وأبذل لنفسها في شيء تتقرب به إلى الله جل وعلا من زينب  ما عدا سورة من غرب حدة كان فيها يوشك منها الفيئة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					