[ ص: 123 ] ذكر شهادة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالاستمساك بالعروة الوثقى إلى أن مات لعبد الله بن سلام
7166 - أخبرنا ، ثنا أبو يعلى ، حدثنا أبو خيثمة عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش سليمان بن مسهر عن قال : خرشة بن الحر ، مسجد المدينة فيها شيخ حسن الهيئة ، وهو ، فجعل يحدثهم حديثا حسنا ، فلما قام قال القوم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، قال : قلت : والله لأتبعنه فلأعلمن بيته قال : فتبعته فانطلق حتى كاد أن يخرج من عبد الله بن سلام المدينة دخل منزله ، فاستأذنت عليه فأذن لي ، فقال : ما حاجتك يا ابن أخي ؟ قلت : إني سمعت القوم يقولون لما قمت : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة ، فلينظر إلى هذا ، فأعجبني أن أكون معك ، قال : الله أعلم بأهل الجنة ، وسأخبرك مما قالوا ذلك ، إني بينا أنا [ ص: 124 ] نائم أتاني رجل ، فقال : قم ، فأخذ بيدي ، فانطلقت معه ، فإذا أنا بجواد عن شمالي ، فأخذت لآخذ فيها ، فقال لي : لا تأخذ فيها ، فإنها طرق أصحاب الشمال ، قال : وإذا جواد منهج عن يميني قال لي : خذ هاهنا فأتى بي جبلا ، فقال لي : اصعد فوق هذا ، فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي حتى فعلته مرارا ، ثم انطلق حتى أتى بي عمودا رأسه في السماء وأسفله في الأرض وأعلاه حلقة ، فقال لي : اصعد فوق هذا ، فقلت : كيف أصعد فوق هذا ورأسه في السماء ؟ فأخذ بيدي فزحل بي ، فإذا أنا متعلق بالحلقة ، ثم ضرب العمود فخر وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه ، فقال : أما الطريق الذي رأيت على يسارك فهي طريق أصحاب الشمال ، وأما الطريق الذي رأيت عن يمينك فهي طريق أصحاب اليمين ، والجبل هو منازل الشهداء ولن تناله ، وأما العمود فهو عمود الإسلام ، وأما العروة فهي عروة الإسلام ، ولن تزال مستمسكا بها حتى تموت كنت جالسا في حلقة في .
[ ص: 125 ] قال : الصواب " فزجل " ، والسماع " فزحل " بالحاء . أبو حاتم