الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 158 ] ذكر كنية هذا الصبي المتوفى لأبي طلحة ، وأم سليم

                                                                                                                          7188 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا شيبان بن أبي شيبة حدثنا عمارة بن زاذان حدثنا ثابت عن أنس أن أبا طلحة ، كان له ابن يكنى أبا عمير قال : فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أبا عمير ما فعل النغير ؟ قال : فمرض وأبو طلحة غائب في بعض حيطانه ، فهلك الصبي ، فقامت أم سليم ، فغسلته ، وكفنته وحنطته وسجت عليه ثوبا ، وقالت : لا يكون أحد يخبر أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره ، فجاء أبو طلحة كالا ، وهو صائم ، فتطيبت له وتصنعت له وجاءت بعشائه ، فقال : ما فعل أبو عمير ؟ فقالت : تعشى وقد فرغ ، قال : فتعشى وأصاب منها ما يصيب الرجل من أهله ، ثم قالت : يا أبا طلحة أرأيت أهل بيت أعاروا أهل بيت عارية ، فطلبها أصحابها أيردونها أو يحبسونها ، فقال : بل يردونها [ ص: 159 ] عليهم ، قالت : احتسب أبا عمير ، قال : فغضب وانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقول أم سليم ، فقال صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما في غابر ليلتكما ، قال : فحملت بعبد الله بن أبي طلحة حتى إذا وضعت وكان يوم السابع قالت لي أم سليم : يا أنس اذهب بهذا الصبي وهذا المكتل وفيه شيء من عجوة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون هو الذي يحنكه ويسميه ، قال : فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ، فمد النبي صلى الله عليه وسلم رجليه وأضجعه في حجره ، وأخذ تمرة فلاكها ، ثم مجها في في الصبي ، فجعل يتلمظها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبت الأنصار إلا حب التمر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية