ذكر الإخبار عن قدر من يبعث للنار من الكفار يوم القيامة
7353 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : حدثنا قال : حدثنا محمد بن [ ص: 350 ] بشار قال : حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة النعمان بن سالم قال : سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود قال : : إنك تقول : إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا ، فقال : لقد هممت أن لا أحدثكم بشيء ، إنما قلت : إنكم ترون بعد قليل أمرا عظيما ، فقال لعبد الله بن عمرو : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج عبد الله بن عمرو الدجال في أمتي ، فيمكث فيهم أربعين ، لا أدري أربعين يوما ، أو أربعين عاما ، أو أربعين ليلة ، أو أربعين شهرا ، فيبعث الله إليهم عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود الثقفي ، فيطلبه فيهلكه ، ثم يمكث الناس بعده سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ، ثم يبعث الله ريحا من قبل الشام ، فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم كان في كبد جبل لدخلت عليه ، قد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا ، فيتمثل لهم الشيطان ، فيأمرهم بالأوثان فيعبدونها وفي ذلك دارة أرزاقهم حسن عيشهم ، ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ، ثم لا يبقى أحد ، إلا صعق ، ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل أو الظل - النعمان يشك - فتنبت معه أجساد الناس ، [ ص: 351 ] ثم ينفخ فيه أخرى ، فإذا هم قيام ينظرون ، ثم يقال : أيها الناس هلموا إلى ربكم : وقفوهم إنهم مسئولون ثم يقال : أخرجوا من بعث أهل النار ، فيقال : كم ، فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فيومئذ يبعث الولدان شيبا ، ويومئذ يكشف عن ساق سمعت رجلا قال .
قال حدثني محمد بن جعفر بهذا الحديث مرارا ، وعرضته عليه . شعبة