[ ص: 520 ] مغيرة بن شعبة الثقفي
عن عثمان رضي الله عنهما
387 - أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد الحربي بها أن هبة الله بن محمد أخبرهم - قراءة عليه - أنا الحسن بن علي ، أنا ، ثنا أحمد بن جعفر ، حدثني عبد الله بن أحمد ، ثنا أبي ، ثنا علي بن عياش قال : وأخبرني الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي محمد بن عبد الملك بن مروان أنه حدثه عن ، المغيرة بن شعبة وهو محصور ، فقال : إنك إمام العامة ، وقد نزل بك ما ترى ، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا ، اختر أيهن : إما أن تخرج فتقاتلهم ، فإن [ ص: 521 ] معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل ، وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه ، فتقعد على رواحلك ، فتلحق عثمان بمكة ، فإنهم لن يستحلوك وأنت بها ، وإما أن تلحق بالشام ، فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية ، فقال عثمان : أما أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمته بسفك الدماء ، وأما أن أخرج إلى مكة ، فإنهم لن يستحلوك بها ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : يلحد رجل من قريش بمكة عليه نصف عذاب العالم فلن أكون أنا إياه ، وأما أن ألحق بالشام ، فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ، ومجاورة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . أنه دخل على