45 - أخبرنا أبو أحمد عبد الباقي بن عبد الجبار الهروي الصوفي - قراءة عليه ونحن نسمع - قيل له : أخبركم أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي - قراءة عليه وأنت تسمع - أنا ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الخليلي أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي البخاري ، أنا ، ثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي محمد بن عبيد الله ، ثنا ، ثنا داود بن رشيد ، حدثني الوليد وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب ، عن أبيه ، عن جده ، وجه أبا بكر لقتال خالد بن الوليد أهل الردة ، فكلم في ذلك فأبى أن يرده ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول - وذكر - : نعم عبد الله وأخو العشيرة سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين ، ثم قال أبو بكر : يا خالد بن الوليد وحشي ، سر مع خالد ، فجاهد في سبيل الله كما جاهدت لتصد عن سبيل الله . قال وحشي : فسار وسرت معه فقاتلنا أهل الردة حتى رجعوا إلى الإسلام ، ثم كتب إليه أبو بكر يأمره بالمسير إلى مسيلمة الكذاب وكفرة بني حنيفة ، فسار إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا ، وهزموا المسلمين مرات ، وكر عليهم المسلمون في الرابعة فتاب الله عليهم فثبت الله [ ص: 133 ] أقدامهم ، وحسوا موقع السيوف ، فاختلف بينهم وبين بني حنيفة السيوف ، حتى رأيت شبه النار يخرج من خلالها ، وحتى سمعت لها أصواتا كالأجراس ، فأنزل الله - جل جلاله - نصره ، وهزم الله بني حنيفة ، وقتل الله مسيلمة ، قال وحشي : فلقد ضربت يومئذ بسيفي حتى غري قائمه في كفي من دمائهم ، وكتبوا بفتح الله ونصره إلى أبي بكر ، فكتب إلى خالد يأمره بالمسير إلى ناحية العراق ، ففعل أن .