3833 (19) باب الحض على تشريك الفقير الجائع في طعام الواحد وإن كان دون الكفاية
[ 1944 ] عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة: ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس، بسادس. أو كما قال: وإن من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثلاثة، جاء بثلاثة، وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة، أبا بكر بثلاثة، قال: فهو وأنا وأبي وأمي، ولا أدري هل قال: وامرأتي وخادم بين بيتنا وبيت وأبو بكر قال: وإن أبي بكر. تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لبث حتى صليت العشاء، ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله. قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك؟ أو قالت: ضيفك. قال: أوما عشيتهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء، فقد عرضوا عليهم فغلبوهم. قال: فذهبت أنا فاختبأت، وقال: يا غنثر، فجدع وسب، وقال: كلوا، لا هنيئا، وقال: والله لا أطعمه أبدا. قال: فايم الله، ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها، قال: حتى شبعنا، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبا بكر فإذا هي كما هي أو أكثر. قال لامرأته: يا أخت أبو بكر بني فراس، ما هذا؟ قالت: لا وقرة عيني، لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار. قال: فأكل منها وقال: إنما كان ذلك من الشيطان، يعني يمينه، ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، قال: وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل، فعرفنا اثني عشر رجلا منهم، مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل، قال: إلا أنه بعث معهم فأكلوا منها أجمعون. أو كما قال. أبو بكر، أن
رواه (1 \ 197) أحمد (3581) والبخاري (2057) (176).
[ ص: 336 ] ومسلم