الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4959 [ 2672 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=661967قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=33501_29696إن الله يغار ، وإن المؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه .
(قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=33501_29701_32501ليس أحد أحب إليه المدح من الله ") التقييد الصحيح رفع " أحب " على أنه خبر مقدم ، ومبتدؤه : المدح ، والجملة خبر : ليس . وقد قيده بعض الناس : أحب ، بالنصب على أنه خبر : ليس ، وفيه بعد وتكلف ، وقد تقدم القول في محبة الله غير مرة ، ومعناها هنا : أن الله تعالى يثيب مادحيه بما لا يثيب أحد من الخلق مادحه .
و (قوله : " من أجل ذلك مدح نفسه ") أي : من أجل أن يثيب مادحيه مدح نفسه ، لا أنه يهتز للمدح ويرتاح له ; فإن ذلك من سمات فقرنا وحدوثنا ، وهو منزه عن ذلك كله ، وقد تقدم القول في غيرة الله تعالى في الحدود .
[ ص: 80 ] و (قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=29682وليس أحد أحب إليه العذر من الله تعالى ") أي : الاعتذار ، يعني التقدمة بالبيان والأعذار ، ويحتمل أن يريد الاعتذار من عباده له من ذنوبهم إذا استغفروا منها .
و (قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=29702ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله ") الصبر في اللغة : حبس النفس على ما تكرهه ، أو يشق عليها ، وذلك على الله تعالى محال ، لكنه قد يكون معه الصفح عن الجاني ، والحلم عليه والرفق به ، وكل ذلك موجود من الله تعالى فحسن أن يطلق الله تعالى ذلك على نفسه ، وقد سمى نفسه بالصبور كما جاء في الحديث .