5217 [ 2827 ] وعن ابن عمر ، قال : لقيت ابن صياد مرتين ، فقلت لبعضهم : هل تحدثون أنه هو ؟ قال : لا والله ، قال : قلت : كذبتني ، والله لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا ، فكذلك هو زعموا اليوم . قال : فتحدثنا ثم فارقته ، قال : فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه ، قال : فقلت : متى فعلت عينك ما أرى ؟ قال : لا أدري ، قال : قلت : لا تدري وهي في رأسك ؟ قال : إن شاء الله خلقها في عصاك هذه ، قال : فنخر كأشد نخير حمار سمعت ، قال : فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت ، وأما أنا فوالله ما شعرت ، قال : وجاء حتى دخل على أم المؤمنين فحدثها فقالت : ما تريد إليه ؟ ألم تعلم أنه قد قال : إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه .
وفي رواية أن ابن عمر لقي ابن صياد في بعض طرق المدينة ، فقال قولا أغضبه ، فانتفخ حتى ملأ السكة ، فدخل ابن عمر على حفصة وقد بلغها ، فقالت له : يرحمك الله ما أردت من ابن صياد ؟ أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنما يخرج من غضبة يغضبها ؟
(رواه أحمد (6 \ 283) ، ومسلم (98 و 99) .


