الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ الفرع ] الثاني

                                                      إذا قلنا : إنهم مخاطبون ، فهل يجري في حقهم التخفيفات عن هذه الأمة من رفع الإثم المخطئ والناسي منهم أم لا ؟ فيه نظر . وظاهر قوله صلى الله عليه وسلم : { رفع عن أمتي الخطأ والنسيان } اختصاصه بالمسلمين إلا أن تفسر الأمة بأمة الدعوة لا أمة الإجابة ، لكن نص الشافعي على أن الحدود إنما تكون كفارة لأهلها إذا كانوا مسلمين ، وهو ظاهر ، لأن الكافر ليس من أهل الأجر والثواب . والطهرة إنما هي في حقه كالديون اللازمة ، ولذلك تلزمه بكفارة الظهار ونحوها ولا يزول عنه بها الإثم .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية