[ اقتران القرينة بالمشترك ]  
وإما أن تقترن به قرينة ، وهو على أربعة أضرب : 
الأول : أن توجب تلك القرينة اعتبار واحد معين ، مثل إني رأيت عينا باصرة ، فتعين حمل ذلك اللفظ على ذلك الواحد قطعا . 
الثاني : أن توجب اعتبار أكثر من واحد ، فيتعين ذلك عند من يجوز إعمال المشترك في معنييه . كقوله : رأيت عينا صافية ، والصفاء مشترك بين الجارية والباصرة والشمس . 
الثالث : أن توجب تلك القرينة إلغاء البعض ، فينحصر المراد في الباقي ، أي يتعين ذلك الباقي إن كان واحدا نحو { دعي الصلاة أيام أقرائك   } . 
الرابع : أن توجب إلغاء الكل ، فيحمل على مجازه بحسب تلك  [ ص: 384 ] الحقائق ، فإذا كان ذا مجازات كثيرة وتعارضت فهي متساوية أو بعضها راجح ، فإن رجح بعضها فالحقائق إما متساوية أو بعضها أجلى ، فإن كانت متساوية حمل على المجاز الراجح ، وإلا حمل على الأجلى إن كان حقيقة ذلك المجاز الراجح . 
				
						
						
