[ ص: 59 ] مباحث المجمل
nindex.php?page=treesubj&link=21313المجمل لغة : المبهم ، من أجمل الأمر أي أبهم ، وقيل : المجموع : من أجمل الحساب إذا جمع ، وجعل جملة واحدة . وقيل التحصيل ، من أجمل الشيء إذا حصله . واصطلاحا : قال
الآمدي : ما له دلالة على أحد معنيين لا مزية لأحدهما على الآخر بالنسبة إليه ، وقيل : ما لم تتضح دلالته . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15022القفال الشاشي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13428وابن فورك : ما لا يستقل بنفسه في المراد منه ، حتى بيان تفسيره ، كقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وآتوا حقه يوم حصاده } . وقوله عليه السلام : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1713إلا بحقها } . وقوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15022القفال الشاشي : ويجوز أن
nindex.php?page=treesubj&link=21313يسمى العام مجملا والخاص مفسرا ، على معنى أن العام جملة إذ ليس لفظه مقصورا على شيء مخصوص بعينه ، والخاص مفسر ، أي فيه بيان ما قصد بتلك الجملة التي هي العموم . وقال
أبو عبد الله الزبيري البصري من أصحابنا : اعلم أن الفقهاء قد استجازوا العبارة عن العموم باسم " المجمل " ، وإن كانت حقيقته : المفتقر إلى ما يبينه . وقال
الخوارزمي في " الكافي " : هو ما يحتمل معنيين فصاعدا بوضع اللغة أو بعرف الاستعمال من غير ترجيح ، ولا يجوز إضافة الحكم
[ ص: 60 ] إلى شيء من احتمالاته من غير دليل يدل على أن مراد الشرع منه هذا . .
[ ص: 59 ] مَبَاحِثُ الْمُجْمَلِ
nindex.php?page=treesubj&link=21313الْمُجْمَلُ لُغَةً : الْمُبْهَمُ ، مِنْ أَجْمَلَ الْأَمْرَ أَيْ أَبْهَمَ ، وَقِيلَ : الْمَجْمُوعُ : مِنْ أَجْمَلَ الْحِسَابَ إذَا جُمِعَ ، وَجُعِلَ جُمْلَةً وَاحِدَةً . وَقِيلَ التَّحْصِيلُ ، مِنْ أَجْمَلَ الشَّيْءَ إذَا حَصَّلَهُ . وَاصْطِلَاحًا : قَالَ
الْآمِدِيُّ : مَا لَهُ دَلَالَةٌ عَلَى أَحَدِ مَعْنَيَيْنِ لَا مَزِيَّةَ لِأَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ بِالنِّسْبَةِ إلَيْهِ ، وَقِيلَ : مَا لَمْ تَتَّضِحْ دَلَالَتُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15022الْقَفَّالُ الشَّاشِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13428وَابْنُ فُورَكٍ : مَا لَا يَسْتَقِلُّ بِنَفْسِهِ فِي الْمُرَادِ مِنْهُ ، حَتَّى بَيَانِ تَفْسِيرِهِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } . وَقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1713إلَّا بِحَقِّهَا } . وَقَوْلِهِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15022الْقَفَّالُ الشَّاشِيُّ : وَيَجُوزُ أَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=21313يُسَمَّى الْعَامُّ مُجْمَلًا وَالْخَاصُّ مُفَسِّرًا ، عَلَى مَعْنَى أَنَّ الْعَامَّ جُمْلَةٌ إذْ لَيْسَ لَفْظُهُ مَقْصُورًا عَلَى شَيْءٍ مَخْصُوصٍ بِعَيْنِهِ ، وَالْخَاصُّ مُفَسِّرٌ ، أَيْ فِيهِ بَيَانٌ مَا قُصِدَ بِتِلْكَ الْجُمْلَةِ الَّتِي هِيَ الْعُمُومُ . وَقَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ الْبَصْرِيُّ مِنْ أَصْحَابِنَا : اعْلَمْ أَنَّ الْفُقَهَاءَ قَدْ اسْتَجَازُوا الْعِبَارَةَ عَنْ الْعُمُومِ بِاسْمِ " الْمُجْمَلِ " ، وَإِنْ كَانَتْ حَقِيقَتُهُ : الْمُفْتَقِرَ إلَى مَا يُبَيِّنُهُ . وَقَالَ
الْخُوَارِزْمِيُّ فِي " الْكَافِي " : هُوَ مَا يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ فَصَاعِدًا بِوَضْعِ اللُّغَةِ أَوْ بِعُرْفِ الِاسْتِعْمَالِ مِنْ غَيْرِ تَرْجِيحٍ ، وَلَا يَجُوزُ إضَافَةُ الْحُكْمِ
[ ص: 60 ] إلَى شَيْءٍ مِنْ احْتِمَالَاتِهِ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مُرَادَ الشَّرْعِ مِنْهُ هَذَا . .