الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        معلومات الكتاب

        الجامع لأحكام الوقف والهبات والوصايا

        خالد المشيقح - أ.د/ خالد بن علي بن محمد المشيقح

        صفحة جزء
        المطلب الثالث

        إقرار بعض الورثة لغير من أقر له الآخر

        ومثاله: ما لو أقر أحد الابنين أن أباه أوصى بالثلث أو بداره لفلان، ويقر الابن الآخر بأن أباه أوصى بذلك لشخص آخر غير الذي سماه أخوه.

        والحكم فيها: أن يحلف كل واحد من الموصى لهما، ويشتركا في الوصية إذا كان الوارثان المقران عدلين، فإن حلف أحدهما ونكل الآخر، أخذ الوصية الحالف وحده، ولا رجوع للناكل بشيء على من أقر له بالثلث; لأن الوصية في الثلث لم يبق منه شيء.

        فإن نكل المقر لهما عن اليمين، أو كان الوالدان المقران غير عدلين أعطي كل واحد من الولدين ثلث ما بيده لمن أقر له بالوصية بالثلث مؤاخذة له بإقراره.

        فإن رجعا بعد الحكم وأقرا أن الذي أقر به أخوه حق، فإن المقر لهما [ ص: 428 ] يرجع كل واحد منهما على من أنكر وصيته بثلث ما في يده; لاعترافه بإتلاف ذلك عليه بإنكاره حقه في الوصية.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية