التفسير:
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: معنى {حم}: حم الأمر، وقد تقدم ما قيل فيها سوى ذلك في أول (البقرة).
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3وقابل التوب : {التوب} و (التوبة) سواء، ويجوز أن يكون {التوب} جمع (توبة).
[ ص: 551 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3ذي الطول يعني: ذي السعة والفضل،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : ذو النعم،
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: ذو القوة.
nindex.php?page=treesubj&link=29011وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا أي: في دفع آيات الله.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=5وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه أي: ليأخذوه، فيقتلوه، والعرب تقول للأسير: (أخيذ).
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما : أخبر تعالى عن الملائكة أنهم يقولون ذلك مستغفرين للمؤمنين.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=9وقهم السيئات : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : يعني: العذاب، والمعنى: وقهم ما يسوءهم، وقيل: التقدير: وقهم عقاب السيئات.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم : قيل: إن في الكلام تقديما وتأخيرا; والمعنى: لمقت الله إياكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون أكبر من مقتكم أنفسكم، روي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، وقال: يعطون كبتهم، فإذا نظروا في سيئاتهم، مقتوا أنفسهم، فينادون بذلك، وفي الكلام -على هذا التقدير- تفرقة بين الصلة والموصول بخبر الابتداء; وهو {أكبر} وما اتصل به.
وقيل: إن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10أكبر من مقتكم أنفسكم : أكبر من مقت بعضكم لبعض في النار.
[ ص: 552 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين : القول فيه كالقول في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم [البقرة: 28].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=12ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم أي: ذلكم العذاب الذي أنتم فيه بكفركم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=12وإن يشرك به تؤمنوا أي: تصدقوا بالشرك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15رفيع الدرجات أي: رفيع الصفات، وقيل: يعني: الدرجات التي يعطيها أولي الطاعات.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده : {الروح}: النبوة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وغيره: الوحي، وقيل: القرآن، وسمي ذلك كله (روحا) لأن الناس يحيون به.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15لينذر يوم التلاق أي: يوم يلتقي أهل السماء والأرض، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره، وقيل: يوم يلتقي الأولون والآخرون.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16يوم هم بارزون أي: بارزون من قبورهم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لمن الملك اليوم : قيل: إن المنادي ينادي يوم القيامة: لمن الملك اليوم؟ فيقول العباد:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لله الواحد القهار ، وروي أيضا أنه إذا نادى بذلك لم يجبه أحد، فيجيب نفسه، فيقول تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لله الواحد القهار .
[ ص: 553 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18وأنذرهم يوم الآزفة يعني: يوم القيامة، ومعناه: القريبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين يعني: أنها بلغت الحناجر، ومعنى {كاظمين}: مغتاظين، لا يزيل غيظهم شيء، وتقدم القول في أصل الكظم، وقيل: إن (الكاظم) ههنا: الممسك على ما في نفسه من الغم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18ما للظالمين من حميم أي: من صديق،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18ولا شفيع يطاع أي: يشفع.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19يعلم خائنة الأعين أي: يعلم الله تعالى خائنة أعين عباده، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعلم إذا نظر الرجل إلى المرأة هل يريد الخيانة أم لا؟
وعنه أيضا أنه قال: هو الرجل ينظر إلى المرأة، فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره عنها، فإذا غفلوا نظر إليها، قال: ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19وما تخفي الصدور أي: هل يزني بها لو خلا بها أو لا؟
[ ص: 554 ] nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19خائنة الأعين : النظرة الثانية،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19وما تخفي الصدور : في النظرة الأولى.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=20والله يقضي بالحق أي: يجازي من غض بصره عن المحارم، ومن نظر إليها، ومن عزم على مواقعة الفواحش إذا قدر عليها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=26وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه [أي: وليدع ربه] في دفع القتل عنه.
وقوله: {إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد} من قرأ: {وأن} فالمعنى: أخاف الأمرين جميعا، [ومن قرأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=26أو أن فالمعنى: أخاف أحدهما].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : كان هذا الرجل قبطيا، ويقال: إنه كان ابن عم
فرعون. nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: كان إسرائيليا يكتم إيمانه من آل فرعون; ففي الكلام على هذا تقديم وتأخير; والتقدير: رجل مؤمن يكتم إيمانه من آل فرعون.
[ ص: 555 ] وذكر بعض المفسرين: أن اسم هذا الرجل
حبيب، وقيل:
سمعان، وقيل:
حزقيل.
ومن جعل الرجل قبطيا، فـ {من} عنده متعلقة بمحذوف صفة لـ {رجل} التقدير: وقال رجل مؤمن منسوب من آل فرعون، ومن جعله إسرائيليا; فـ{من} في موضع مفعول ثان لـ {يكتم} .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وإن يك كاذبا فعليه كذبه أي: ليس عليكم منه شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم : [أي: إن لم يصبكم إلا بعض ما يعدكم به، هلكتم.
ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة: أن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28بعض الذي يعدكم : كل الذي يعدكم.
وقيل: إنما قال ذلك لأنه حذر أنواعا من العذاب، كل نوع منها مهلك، فكأنه حذرهم أن يصيبهم بعض تلك الأنواع.
وقيل: وعدهم
موسى بعذاب الدنيا وبعذاب الآخرة إن كفروا; فالمعنى: يصبكم أحد العذابين.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب أي: من أسرف على نفسه بالكفر
[ ص: 556 ] والكذب على الله عز وجل.
التَّفْسِيرُ:
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: مَعْنَى {حم}: حُمَّ الْأَمْرُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا قِيلَ فِيهَا سِوَى ذَلِكَ فِي أَوَّلِ (الْبَقَرَةِ).
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3وَقَابِلِ التَّوْبِ : {التَّوْبِ} وَ (التَّوْبَةُ) سَوَاءٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {التَّوْبِ} جَمْعُ (تَوْبَةٍ).
[ ص: 551 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3ذِي الطَّوْلِ يَعْنِي: ذِي السَّعَةِ وَالْفَضْلِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : ذُو النِّعَمِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: ذُو الْقُوَّةِ.
nindex.php?page=treesubj&link=29011وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا أَيْ: فِي دَفْعِ آيَاتِ اللَّهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=5وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ أَيْ: لِيَأْخُذُوهُ، فَيَقْتُلُوهُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلْأَسِيرِ: (أَخِيذٌ).
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا : أَخْبَرَ تَعَالَى عَنِ الْمَلَائِكَةِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ مُسْتَغْفِرِينَ لِلْمُؤْمِنِينَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=9وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : يَعْنِي: الْعَذَابَ، وَالْمَعْنَى: وَقِهِمْ مَا يَسُوءُهُمْ، وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: وَقِهِمْ عِقَابَ السَّيِّئَاتِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ : قِيلَ: إِنَّ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا; وَالْمَعْنَى: لَمَقْتُ اللَّهِ إِيَّاكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ، رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، وَقَالَ: يُعْطَوْنَ كُبُتَهُمْ، فَإِذَا نَظَرُوا فِي سَيِّئَاتِهِمْ، مَقَتُوا أَنْفُسَهُمْ، فَيُنَادَوْنَ بِذَلِكَ، وَفِي الْكَلَامِ -عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ- تَفْرِقَةٌ بَيْنَ الصِّلَةِ وَالْمَوْصُولِ بِخَبَرِ الِابْتِدَاءِ; وَهُوَ {أَكْبَرُ} وَمَا اتَّصَلَ بِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ : أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ فِي النَّارِ.
[ ص: 552 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ : الْقَوْلُ فِيهِ كَالْقَوْلِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ [الْبَقَرَةِ: 28].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=12ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ أَيْ: ذَلِكُمُ الْعَذَابُ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ بِكُفْرِكُمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=12وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا أَيْ: تُصَدِّقُوا بِالشِّرْكِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ أَيْ: رَفِيعُ الصِّفَاتِ، وَقِيلَ: يَعْنِي: الدَّرَجَاتِ الَّتِي يُعْطِيهَا أُولِي الطَّاعَاتِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مِنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ : {الرُّوحَ}: النُّبُوَّةَ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ: الْوَحْيُ، وَقِيلَ: الْقُرْآنُ، وَسُمِّيَ ذَلِكَ كُلُّهُ (رُوحًا) لِأَنَّ النَّاسَ يَحْيَوْنَ بِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ أَيْ: يَوْمَ يَلْتَقِي أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ وَغَيْرِهِ، وَقِيلَ: يَوْمَ يَلْتَقِي الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ أَيْ: بَارِزُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ : قِيلَ: إِنَّ الْمُنَادِي يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ فَيَقُولُ الْعِبَادُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ، وَرُوِيَ أَيْضًا أَنَّهُ إِذَا نَادَى بِذَلِكَ لَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَيُجِيبُ نَفْسَهُ، فَيَقُولُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .
[ ص: 553 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَعْنَاهُ: الْقَرِيبَةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ يَعْنِي: أَنَّهَا بَلَغَتِ الْحَنَاجِرَ، وَمَعْنَى {كَاظِمِينَ}: مُغْتَاظِينَ، لَا يُزِيلُ غَيْظَهُمْ شَيْءٌ، وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي أَصْلِ الْكَظْمِ، وَقِيلَ: إِنَّ (الْكَاظِمَ) هَهُنَا: الْمُمْسِكُ عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ مِنَ الْغَمِّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ أَيْ: مِنْ صَدِيقٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ أَيْ: يَشْفَعُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ أَيْ: يَعْلَمُ اللَّهُ تَعَالَى خَائِنَةَ أَعْيُنِ عِبَادِهِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْلَمُ إِذَا نَظَرَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ هَلْ يُرِيدُ الْخِيَانَةَ أَمْ لَا؟
وَعَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى الْمَرْأَةِ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا، فَإِذَا غَفَلُوا نَظَرَ إِلَيْهَا، قَالَ: وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ أَيْ: هَلْ يَزْنِي بِهَا لَوْ خَلَا بِهَا أَوْ لَا؟
[ ص: 554 ] nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19خَائِنَةَ الأَعْيُنِ : النَّظْرَةَ الثَّانِيَةَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ : فِي النَّظْرَةِ الْأُولَى.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=20وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ أَيْ: يُجَازِي مَنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَيْهَا، وَمَنْ عَزَمَ عَلَى مُوَاقَعَةِ الْفَوَاحِشِ إِذَا قَدَرَ عَلَيْهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=26وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ [أَيْ: وَلْيَدْعُ رَبَّهُ] فِي دَفْعِ الْقَتْلِ عَنْهُ.
وَقَوْلُهُ: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} مَنْ قَرَأَ: {وَأَنْ} فَالْمَعْنَى: أَخَافُ الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا، [وَمَنْ قَرَأَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=26أَوْ أَنْ فَالْمَعْنَى: أَخَافَ أَحَدَهُمَا].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : كَانَ هَذَا الرَّجُلُ قِبْطِيًّا، وَيُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ ابْنَ عَمِّ
فِرْعَوْنَ. nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ: كَانَ إِسْرَائِيلِيًّا يَكْتُمُ إِيمَانَهُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ; فَفِي الْكَلَامِ عَلَى هَذَا تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ; وَالتَّقْدِيرُ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ.
[ ص: 555 ] وَذَكَرَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: أَنَّ اسْمَ هَذَا الرَّجُلِ
حَبِيبٌ، وَقِيلَ:
سَمْعَانُ، وَقِيلَ:
حِزْقِيلُ.
وَمَنْ جَعَلَ الرَّجُلَ قِبْطِيًّا، فَـ {مِنْ} عِنْدَهُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفِ صِفَةٍ لِـ {رَجُلٌ} التَّقْدِيرُ: وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مَنْسُوبٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، وَمَنْ جَعَلَهُ إِسْرَائِيلِيًّا; فَـ{مِنْ} فِي مَوْضِعِ مَفْعُولٍ ثَانٍ لِـ {يَكْتُمُ} .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ أَيْ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ : [أَيْ: إِنْ لَمْ يُصِبْكُمْ إِلَّا بَعْضُ مَا يَعِدُكُمْ بِهِ، هَلَكْتُمْ.
وَمَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ: أَنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ : كُلُّ الَّذِي يَعِدُكُمْ.
وَقِيلَ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ حَذَّرَ أَنْوَاعًا مِنَ الْعَذَابِ، كُلَّ نَوْعٍ مِنْهَا مُهْلِكٌ، فَكَأَنَّهُ حَذَّرَهُمْ أَنْ يُصِيبَهُمْ بَعْضُ تِلْكَ الْأَنْوَاعِ.
وَقِيلَ: وَعَدَهُمْ
مُوسَى بِعَذَابِ الدُّنْيَا وَبِعَذَابِ الْآخِرَةِ إِنْ كَفَرُوا; فَالْمَعْنَى: يُصِبْكُمْ أَحَدُ الْعَذَابَيْنِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ أَيْ: مَنْ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْكُفْرِ
[ ص: 556 ] وَالْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.