116 - قوله تعالى :
يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر 11254 - أخبرنا ، حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش عبد الله بن مرة ، عن ، قال : البراء بن عازب فقال : " أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود ، فدعاهم فقال : هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟ قالوا : نعم ، فدعا رجلا من علمائهم موسى ، [ ص: 98 ] أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟ " فقال : لا ، ولولا ما نشدتني لم أخبرك ، نجد حد الزاني في كتابنا الرجم ، ولكنه ظهر في أشرافنا ، فكنا إذا أخذنا الرجل الشريف تركناه ، وإذا أخذنا الرجل الضعيف أقمنا عليه الحد ، فقلنا : تعالوا نجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع ، فاجتمعنا على التحمم والجلد ، وتركنا الرجم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه " فأمر به ، فرجم ، فأنزل الله عز وجل : يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ، إلى : وإن لم تؤتوه فاحذروا ، يقول : ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، فإن أفتاكم بالتحمم والجلد فخذوه ، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا ، إلى قوله : ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الكافرون ، في اليهود ، وإلى قوله : ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الظالمون ، في اليهود ، إلى قوله : ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الفاسقون ، قال : في الكفار - كلها - يعني الآية .