الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        119 - قوله تعالى :

                                                                                                                        يا أيها الرسول بلغ

                                                                                                                        11257 - أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، حدثنا جعفر بن عون ، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : ثلاث من قال واحدة منهن ، فقد أعظم على الله الفرية : من زعم أنه يعلم ما في غد ، والله يقول : وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، ومن زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي ، والله يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنـزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، ومن زعم أن [ ص: 100 ] محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ، فقلت : يا أم المؤمنين ، ألم يقل : ولقد رآه نـزلة أخرى ، ولقد رآه بالأفق المبين ؟ فقالت : سألنا عن ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : رأيت جبريل ينزل من الأفق على خلقه وهيئته ، أو على خلقه وصورته ، سادا ما بينهما " .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية