273 - قوله تعالى :
تتجافى جنوبهم عن المضاجع
وقوله تعالى :
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين
11505 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا ، عن محمد بن ثور ، عن معمر ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، قال : معاذ بن جبل ، قال : لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت قريبا منه ونحن نسير ، فقلت : يا نبي الله ، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويبعدني عن النار البيت " ، ثم قال : " ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل " ، ثم تلا : تتجافى جنوبهم عن المضاجع ، حتى : يعملون ، ثم قال : " ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ " قلت : بلى يا رسول الله ، قال : " رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد " ، ثم قال : " ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ " قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه فقال : " كف [ ص: 269 ] عليك هذا " ، قلت : يا رسول الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ ! قال : " ثكلتك أمك يا ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال : على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟ معاذ .