[ ص: 330 ] نوع آخر من صلاة الكسوف
2060 - أخبرنا هلال بن بشر ، قال : حدثنا ، عن عبد العزيز بن عبد الصمد ، قال : حدثني عطاء بن السائب أبي السائب أن حدثه قال : عبد الله بن عمرو ، ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود ، ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس ، ثم سجد فأطال السجود ، ثم رفع رأسه وقام ، فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الأولى من القيام والركوع والسجود والجلوس ، فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي ، ويقول : لم تعدني بهذا وأنا فيهم ، لم تعدني بهذا وأنا فيهم ونحن نستغفرك . ثم رفع رأسه وانجلت الشمس ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله ، والذي نفس انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقام الذين معه ، فقام قائما فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع محمد بيده لقد أدنيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها ، ولقد أدنيت النار مني حتى جعلت أنفخها خشية أن تغشاكم ، حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض ، فلا هي أطعمتها ولا هي أسقتها ، حتى ماتت ، ولقد [ ص: 331 ] رأيتها تنهشها إذا أقبلت ، وإذا ولت تنهس ليتها ، وحتى رأيت فيها صاحب سبتيتين أخا بني الدعدع يدفع بعصا ذات شعبتين في النار ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن الذي كان يسرق الحجيج بمحجنه متكئا على محجنه في النار ، يقول : إنما سرق المحجن .