[ ص: 441 ] 414 - قوله تعالى :
فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى
11790 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا ، قال : سمعت المعتمر يحدث عن منصورا سعد بن عبيدة ، عن ، عن عبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن السلمي ، قال : علي بن أبي طالب ببقيع الغرقد ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس ومعه مخصرة ، فنكس ونكت بها ، ثم رفع رأسه ، فقال : ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة إلا قد كتب الله مكانها من الجنة والنار ، إلا قد كتبت شقية أو سعيدة " ، فقال رجل من القوم : يا رسول الله ، أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل ، فمن كان من أهل السعادة ليكونن إلى السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة ليكونن إلى الشقاوة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل اعملوا ، فكل ميسر ، فأما أهل السعادة فييسرون للسعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون للشقاوة " ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : كنا في جنازة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى .