6 - باب بلسان من نزل القرآن
8131 - أخبرنا الهيثم بن أيوب ، قال : أخبرنا - قال إبراهيم - يعني ابن سعد : وأخبرني ابن شهاب ، أنس بن مالك قدم على حذيفة ، وكان يغازي عثمان أهل الشام مع أهل العراق في فتح أرمينية وأذربيجان ، فأفزع اختلافهم في القرآن حذيفة ، فقال أن : يا أمير المؤمنين ، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب ، كما اختلفت اليهود والنصارى ، فأرسل لعثمان عثمان إلى : أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلت بها إليه ، فأمر حفصة زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن ينسخوا الصحف في المصاحف ، فإن اختلفوا في شيء من القرآن ، فاكتبوه بلسان وزيد بن ثابت قريش ، فإن القرآن [ ص: 288 ] نزل بلسانهم ، ففعلوا ذلك ، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى ، وأرسل إلى كل أفق مصحفا مما نسخوا . حفصة