[ ص: 516 ] 21 - الترغيب في حب وذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحبه ، ودعائه على من أبغضه علي ،
8627 - أخبرنا ، قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا النضر بن شميل عبد الجليل بن عطية ، قال : حدثنا ، قال : عبد الله بن بريدة
حدثني ، قال : أبي ، حتى أحببت رجلا من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي بن أبي طالب ، فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته علي ، وما أصحبه إلا على بغضاء لم يكن أحد من الناس أبغض إلي من ، فأصاب سبيا ، فكتب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبعث إليه من يخمسه ، فبعث إلينا علي ، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي ، فلما خمسه ؛ صارت الوصيفة في الخمس ، ثم خمس ، فصارت في عليا أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم خمس ، فصارت في آل علي ، فأتانا ورأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا ؟ فقال : ألم تروا الوصيفة ؟ صارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم صارت في آل علي ، فوقعت عليها ، فكتب وبعثني مصدقا لكتابه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مصدقا لما قال : فجعلت أقول عليه ، ويقول : صدق ، وأقول ، ويقول : صدق ، فأمسك بيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : أتبغض علي ؟ فقلت : نعم ، فقال : لا تبغضه ، وإن [ ص: 517 ] كنت تحبه فازدد له حبا ، فوالذي نفسي بيده لنصيب عليا آل علي في الخمس أفضل من وصيفة . فما كان أحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من علي .
قال : والله ما في الحديث بيني وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - غير أبي . عبد الله بن بريدة