الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        40 - ذكر أشقى الناس

                                                                                                                        8684 - أخبرني محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك بن أبي كريمة الحراني ، قال : حدثنا محمد بن سلمة ، قال : حدثنا ابن إسحاق ، عن يزيد بن محمد بن خثيم ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خثيم ، عن عمار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب ، رفيقين في غزوة ، فلما نزلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقام بها رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم - أو في نخل - فقال لي علي : يا أبا اليقظان ، هل لك أن نأتي هؤلاء ، فننظر كيف يعملون ؟ قال : قلت : إن شئت . فجئناهم ، فنظرنا إلى عملهم ساعة ، ثم غشينا النوم ، فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل ، ودقعاء من التراب ، فنمنا ، فوالله ما أنبهنا إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحركنا برجله ، وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي : ما لك [ ص: 541 ] يا أبا تراب ؟ لما يرى عليه من التراب ، ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه . وأخذ بلحيته .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية