الخوارق التي يأتي بها الذين يهتفون بالاسم المفرد «الله»
ويهتفون بالأموات ليست من كرامات الأولياء
ثم قال صاحب «التطهير»: فإن قلت: إنه قد يتفق من هؤلاء الذين يلوكون الجلالة، ويضيفون إليها أهل الخلاعة والبطالة خوارق عادات وأمور تظن كرامات؛ كطعن أنفسهم؛ وحملهم لمثل الحنش والحية والعقرب، وأكلهم النار، ومسهم إياها بالأيدي، وتقلبهم فيها بالأجسام. قلت: هذه أحوال شيطانية، وإنك لملبوس عليك إن ظننتها كرامات للأموات، أو حسنات للأحياء، لما هتف هذا الضال بأسمائهم جعلهم أندادا لله، وشركاء له في الخلق والأمر.