حكمة النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها
ونهى عن الصلاة في هذا الوقت; لما فيه من مشابهة المشركين في كونهم يسجدون للشمس في هذا الوقت، وأن الشيطان يقارن الشمس حينئذ; ليكون السجود له، فكيف بما هو شرك ومشابهة للمشركين؟!
وقد قال الله تعالى فيما أمر به أن يخاطب به أهل الكتاب: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون [آل عمران: 14] ،
[ ص: 30 ] وذلك لما فيه من مشابهة أهل الكتاب، من اتخاذهم بعضهم بعضا أربابا من دون الله، ونحن منهيون عن مثل هذا.
ومن عدل عن هدي نبيه -صلى الله عليه وسلم- وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان، إلى ما هو من جنس هذي النصارى، فقد ترك ما أمر الله به ورسوله.