حكم تطويل الثياب وبيان معنى الإسبال
وعن الإسبال؛ فلما روي عن - رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن عمر متفق عليه. "من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة"
ويزيده بيانا حديث مرفوعا: أبي هريرة رواه "ما أسفل الكعبين من الإزار، فهو في [ ص: 483 ] النار" (أي: صاحبه في النار، عقوبة له). البخاري،
وعن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: رواه "الإسبال في الإزار، والقميص، والعمامة، من جر منها شيئا خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة" أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
وفي حديث يرفعه: أبي سعيد الخدري رواه "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا" أبو داود، وابن ماجه.
وهذه الأحاديث دالة على أي ثوب كان. والمراد به: إطالته على مقداره المعروف في الشرع الشريف، وزيادته عليه. النهي عن إسبال الثوب،
وقد غلا الناس منذ زمن طويل عريض في الإسبال، فقطعوا ثيابا عظيما طالت ذيولها، وسالت سيولها في مجالس الأرض وممرها، وافتخروا في ذلك على من ليس عنده هذه الثياب من الفقر، أو الزهد، أو العلم، ونحوها.
وليس هذا بأول قارورة كسرت في الإسلام، فقد عاد الدين الحنيفي، والشرع المحمدي غريبا، كما بدأ غريبا، وصار المسلمون تحت أطباق الثرى، وبقي الإسلام في قراطيس يبدونها.