حكم خضاب الشعر بالسواد
وعن عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ابن عباس، رواه "يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام، لا يجدون رائحة الجنة" أبو داود، والنسائي.
فيه: والمسألة فيها كلام بسيط، ذكره صاحب "هداية السائل". النهي عن خضاب السواد،
[ ص: 501 ] والحق الحقيق بالاتباع: الانتهاء من هذه الفعلة الظلماء، والبلية السوداء، والاقتصار على ما ورد في ذلك من سيد الأنبياء، وهو الصبغ بالحناء.
ولكن عمت بهذا السواد البلية، وطابت لكل رجل، ولا شك أنه سواد الوجه في الدارين.
أما الدنيا، فظاهر، وأما الآخرة، فحرمان من رائحة الجنة، وإذا حرم من رائحتها، فقد حرم منها قطعا، وأي حرمان أعظم من هذا الحرمان، وأي خذلان أكبر من هذا الخذلان؟! ولا سيما إذا كان هذا التسويد لاغترار البليد من النساء؛ فإنه أشد في القبح، وأدعى إلى الوزر.