الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيما إذا لم يحمل الثلث وكان بيد العبد مال]

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا لم يحمل الثلث المدبر وكان بيد العبد مال ، فإن انتزع منه وكثر به مال الميت حمله الثلث ، فقال ابن القاسم : لا ينتزع منه ويعتق منه ما حمل الثلث على أن ذلك المال في يديه ، وقال ربيعة والليث ويحيى بن سعيد وابن وهب : ينتزع المال ويعتق فيه ، وقالوا : إن كانت قيمة العبد مائة دينار وفي يديه ثمانمائة دينار ; كان للورثة ستمائة دينار ، وأعتق المدبر وترك له مائتا دينار .

                                                                                                                                                                                        وعلى قول ابن القاسم : يعتق ثلثه ويقر المال في يديه .

                                                                                                                                                                                        وقال في كتاب محمد فيمن دبر عبده في صحته ، واستثنى ماله ، فذلك جائز ، وقاله مالك ، قال ابن القاسم : يستثنيه بعد الموت ، ويقوم في ثلث سيده بغير مال ، ويؤخذ ما في يديه فيحاسب من مال سيده بمنزلة من قال : إذا مت فعبدي حر ومدبر وخذوا ماله . [ ص: 3920 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية