الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل: إذا شك الإمام ومن خلفه فأخبرهم عدلان أنهم أتموا

                                                                                                                                                                                        وإذا شك الإمام ومن خلفه فأخبرهم عدلان أنهم أتموا رجع إليهما وسلم.

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا أخبره عدل واحد فقال مالك مرة: لا يجتزئ بذلك. ولم ير أن تبرأ ذمته بقول الواحد. وقال في كتاب محمد: إذا أخبره واحد أنه أتم طوافه - أرجو أن يكون في ذلك بعض السعة. وأراه من باب الإخبار لا من باب [ ص: 501 ] الشهادات.

                                                                                                                                                                                        وعلى هذا يجتزئ بخبر الواحد العدل في الصلاة إذا أخبره أنه أتم، والحر والعبد والمرأة في ذلك سواء.

                                                                                                                                                                                        وإن شك فأخبره واحد أنه لم يتم - عمل على أن يأتي بما شك فيه; لأنه الحكم لو لم يخبره. وقول المخبر: أتممت. بخلاف قوله: إنك في ركعتين.

                                                                                                                                                                                        وإن كان على يقين أنه أتم، أو أنه في ركعتين- لم يرجع لقول من ليس معه في صلاته، إلا أن يكونوا عددا كثيرا -على قول محمد بن مسلمة- فيرجع إليهم إذا قالوا: أتممت. أو: إنك في ركعتين.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية