الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في نسيان سجدة من الصلاة]

                                                                                                                                                                                        وإذا نسي سجدة من الرابعة سجدها وأعاد التشهد وسجد بعد السلام- وإن نسي سجدة من الثالثة بطلت; لأن الرابعة حالت بينه وبين إصلاحها وأتى بركعة وسجوده بعد السلام.

                                                                                                                                                                                        وإن نسيها من الأولى أو الثانية كان فيها قولان: فقال ابن القاسم: يكون بانيا فيقرأ في الركعة التي يأتي بها بأم القرآن وحدها، وسجوده قبل السلام; لأنه زاد الركعة الملغاة، وعادت الثالثة ثانية; فنقص منها السورة التي مع أم [ ص: 502 ] القرآن والجلسة.

                                                                                                                                                                                        وقال ابن وهب وأشهب في مدونته: يكون قاضيا فيقرأ بأم القرآن وسورة، وسجوده بعد السلام.

                                                                                                                                                                                        وإن نسي سجدتين مجتمعتين كان الجواب فيها مثل ما تقدم في السجدة الواحدة، وإن كانتا مفترقتين، إحداهما من الرابعة والأخرى من الثالثة- خر إلى سجدة يتم بها الرابعة ثم أتى بركعة بأم القرآن، وسجوده بعد. وإن كانت واحدة من الثالثة والأخرى من الأولى أو الثانية كان بانيا على قول ابن القاسم، فإن ذكر بإثر سجود الرابعة جلس وتشهد; لأنها ثانية، ثم يأتي بركعتين بأم القرآن، وسجوده قبل; لأنه زاد الملغيتين ونقص السورة التي مع أم القرآن من الثانية. وعلى القول الآخر يكون قاضيا فيأتي بالأولى بالحمد وسورة، والثانية بالحمد، وسجوده بعد.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية