فصل [في جزاء الغصب]
ومن قال الله تعالى: غصب شيئا أتى به يوم القيامة ثم عذب به، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة [آل عمران: 161] وقال في مانع الزكاة: يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم [التوبة: 35] ، وقال الله سبحانه: ومانع الزكاة غاصب للمساكين القدر الذي أمر أن يعطيهم إياه، سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة [آل عمران: 180] وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أخرجه "من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه يوم القيامة إلى سبع أراضين" البخاري . [ ص: 5757 ] ومسلم
وقال أبو هريرة: أخرجه قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الغلول وعظم أمره فقال: "لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، وعلى رقبته فرس لها حمحمة يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، وعلى رقبته بعير لها رغاء يقول: يا رسول الله، أغثني فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، وعلى رقبته صامت فيقول: يا رسول الله، أغثني فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك" البخاري ، في بعض طرقه: "على رأسه رقاع تخفق". ومسلم
وقال في مدعم: "إن الشملة التي أصاب يوم خيبر لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا" ، وقال: ، وقال: "إن الهرة تخدشها في نار جهنم" . [ ص: 5758 ] "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها ولم تطعمها حتى ماتت جوعا"