الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيمن غصب عصيرا فصار خمرا]

                                                                                                                                                                                        ومن غصب عصيرا فصار خمرا كسرت عليه وغرم قيمة العصير، وإن غصب خمرا فصارت خلا كان لصاحبها أن يأخذها ، وإن غصب عصيرا فصارت خلا كان المغصوب منه بالخيار بين أن يأخذه أو يغرمه مثله عصيرا . [ ص: 5828 ]

                                                                                                                                                                                        وفي ثمانية أبي زيد فيمن تعدى على جرة عصير فكسرها، فإن دخله عرق خل ولم يتخلل: غرم قيمته على الرجاء والخوف بمنزلة الثمرة، وإن ظهر أنه خمر ولم يدخله عرق خل فلا شيء عليه؛ لأنه كسرها في حين لو علم به صاحبه لم يحل إمساكه.

                                                                                                                                                                                        وقال ابن القاسم فيمن غصب خمرا لنصراني قال: عليه قيمتها، وقال عبد الملك بن الماجشون: لا قيمة له ولا قيمة لما حرم الله .

                                                                                                                                                                                        واختلف بعد القول أن عليه قيمتها فيمن يقومها ، فقال ابن القاسم: يقومها من يعرف القيمة من المسلمين، وقال أيضا: يقومها أهل دينه، وبالأول أخذ سحنون .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية