الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        واختلف في الإمام يحدث فيستخلف ثم يتوضأ، فإذا جاء أخرج المستخلف وأتم بهم، فقال ابن القاسم في العتبية: لا ينبغي ذلك، فإن فعل فينبغي إذا تمت الصلاة أن يشير إليهم حتى يقضي لنفسه ثم يسلم ويسلمون. قال: وقد جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر يصلي بالناس فتأخر وتقدم النبي -صلى الله عليه وسلم-. [ ص: 546 ]

                                                                                                                                                                                        وقال يحيى بن عمر: لا يجوز هذا لأحد بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

                                                                                                                                                                                        قال الشيخ أبو الحسن: وقول ابن القاسم في هذا أحسن; لأن الحديث ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولنا أن نقتدي بأفعاله -صلى الله عليه وسلم- ولم يأت ما ينسخ ذلك، وقد أخرج البخاري ومسلم أن أبا بكر كان يصلي بالناس في مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- فوجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خفة فخرج إلى المسجد وأبو بكر يصلي بالناس، فتأخر أبو بكر وقعد النبي -صلى الله عليه وسلم- وصلى بالناس وأبو بكر إلى جنبه يسمع الناس تكبير النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا من آخر فعله لم ينسخه شيء. [ ص: 547 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية