الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب في الجناية على المكاتب

                                                                                                                                                                                        وإذا جني على المكاتب كان للسيد أن يأخذ قيمة الجناية ، وليس للمكاتب أن يأخذها ليتجر فيها; لأنها ثمن لرقبته، وإن كانت الجناية كفافا للكتابة كان حرا، وإن كان فيها فضل أخذه المكاتب; لأنه لم يكن للسيد عليه سوى مال، فلا مقال له في أكثر منه.

                                                                                                                                                                                        وإن كانت الجناية أقل حاسبه بها من آخر النجوم، فإن عجز عن أداء أول نجم عجز ولم يكن له أن يؤدي ذلك له من الجناية، وإن قتل أخذ القيمة السيد إن لم يكن معه في الكتابة ولد، وإن كان معه ولد قضى من القيمة الكتابة، وكان الفاضل للولد، فإن لم يكن في القيمة وفاء بالكتابة أخذها السيد وحاسبهم بها من آخر النجوم. [ ص: 6350 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية