فصل في الخلاف في صلاة خسوف القمر وفي صفتها
اختلف في صلاة الخسوف، وفي صفتها، وفي الموضع الذي تصلى فيه، وفي الجمع لها.
فقال في المدونة: تصلى ركعتين كالنافلة ويدعون ولا يجمعون. مالك
وقال هي كصلاة خسوف الشمس وتصلى أفذاذا. عبد العزيز بن الماجشون:
وأما الموضع الذي تصلى فيه فقال مالك في المجموعة: يفزع الناس في [ ص: 615 ] خسوف القمر إلى الجامع ويصلون أفذاذا، والمعروف من المذهب أن الناس يصلونها في بيوتهم ولا يكلفون الخروج ليلا; لمشقة ذلك عليهم.
واختلف هل يمنعون من الجمع فقال في المدونة والمجموعة : لا يجمعون، وأجاز مالك الجمع، وهو أبين; لأن المنع من إلزامهم الخروج لمشقة ذلك، فإذا صاروا إلى الجامع لم يمنعوا الجمع قياسا على خسوف الشمس. أشهب