الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في طواف التطوع]

                                                                                                                                                                                        والسنة فيمن طاف أسبوعا تطوعا أن يعقبه بركعتين ، فمن لم يفعل حتى [ ص: 1196 ] طال ، أو انتقضت طهارته استأنفه . وإن أعقب الأسبوع الأول بأسبوع ثان قبل أن يركع قطعه ، ثم ركع عن الأول . وإن لم يفعل حتى أتم الثاني أتى لكل أسبوع بركعتين وأجزأه ، قال ابن القاسم في المدونة : لأنه أمر قد اختلف فيه . وكذلك لو أتى بأسبوع ثالث أو رابع ؛ فإنه يأتي لكل أسبوع بركعتين ، ويجزئه . وقياس المذهب : أن ذلك طول يحول بينه وبين إصلاح الأول ، ويوجب عليه الاستئناف فيما تقدم من الطواف . وقد اختلف فيمن نسي ركعتين حتى سعى ، هل يستأنف الطواف ، أم لا ؟ .

                                                                                                                                                                                        وكره مالك أن يدخل البيت بالنعلين أو الخفين ، أو يصعد منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل ذلك . وأجاز ذلك ابن القاسم في دخول الحجر .

                                                                                                                                                                                        وليس بالبين ؛ لأنه من البيت ، إلا ما زاد على ما كان من البيت ، وهو ما بعد ست أذرع منه . وكره مالك لمن دخل البيت وجلس فيه أن يجعل نعليه فيه ، ويجعلهما في حجرته . [ ص: 1197 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية